صالة كبار الزوار

صالة كبار الزوار
صالة كبار الزوار

اقترب يوم القيامة و اقتربت وقفة البشر امام رب العباد ، وماهول هذه الوقفة ،وقفة يتمنى الناس لو يدخلون جهنم حتى ينتهوا منها و يتمنون بدء الحساب فيذهبون الى رسل الله و انبيائه يطلبون شفاعتهم لبدء الحساب ووضع النهاية لهذه الوقفة الصعبة .
يقول الله تعالى :{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}(سورة الأنبياء)
و يتجمع الخلق حول الأنبياء للشفاعة لبدء الحساب فيذهبون الى سيدنا أدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وكل منهم يرد ” نفسى نفسى لقد غضب الله اليوم غضبة لم يغضب مثلها قط “ثم يتوجهون الى خاتم النبين في صالة كبار الزوار ليشفع لهم لبدء الحساب فيقول صلى الله عليه وسلم “انا لها انا لها ويسجد تحت العرش ويحمد الله بمحامد لم يحمد بها الله من قبل فيقول الله عز وجل ” يا محمد إرفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع ” فيقول النبى يا ربي اشفع في أن يبدأ الحساب وبالفعل يبدأ كرامةً له صلى الله عليه وسلم .
” إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون”سورة يونس آية – 18
لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ”سورة طـه آية – 109
” يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا ”سورة الأنبياء آية – 28
و لكن هناك من البشر من تمر عليه هذه الاوقات سريعا و لا يشعرون بها انهم كبار الزوار انهم احباء الله و رسوله
يقول الله تعالى ” ومن يطع الله والرسول فأولئك مع اللذين انعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا ”
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ”
و بالتالي الطريق الى هذه الصالة الكبرى المغطاه من أهوال يوم القيامة هي الإيمان والحب الخالص المسلم لله ورسوله لا يفزعون أولئك من يوم القيامة “من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ”
أحباء الله ورسولة من منكم يحب أن يكون من كبار الزوار ليستظل بظله يوم لا ظل الا ظله .

Comments are closed.