أدوار الأطفال في السينما المصرية، بل والعالمية، ورقة رابحة دائما لإنجاح أي فيلم سينمائي، لأنه يضفي على القصة روحا من الدعابة والخفة، وذلك لما يتمتع به الأطفال الصغار من قدرة على التقمص والتمثيل في المراحل الأولى من أعمارهم، فنجد الطفل في الأفلام يحاور ويناقش ويظهر بالحلول المنطقية والتي تقلب موازين الأحداث في الفيلم، ونجد أداء الأطفال في السينما المصرية نوعين؛ الأول يتصرف ويتعامل ويتحدث كالكبار، والآخر يظهر بنفس مواصفات المرحلة العمرية تعالوا نتذكر أدوار الطفل فى تاريخ السينما المصرية
ظهر سليمان الجندي لأول مرة في فيلم الأسطى حسن، بطولة فريد شوقي وهدى سلطان، وهو في سن السابعة من عمره، واعتقد الجمهور المصري وقتها أنه ابن للنجمين لمواكبة ظهورة معهما في الأفلام بعد الزواج بسنوات، ومثل معهم العديد من الأفلام مثل؛ حميدو، وجعلونى مجرما، ورصيف نمرة خمسة، والنمرود، وبورسعيد، وكان أداء “طفل السينما المصرية” يعبر عن الطفل الماهر حسن التصرف في المواقف الصعبة كما شاهدنا، في فيلم ريا وسكينة بطولة أنور وجدي وسميرة أحمد، فكان هو المخلص للضحيتين من القتل.
ولمع أيضا في أفلام شباب امرأة، والقلب له أحكام، وصاحبة العصمة، وأرض السلام، وكان آخر ظهور له قبل اعتزاله فيلم أم العروسة، وهو في سن 16 سنة، حتى قرر الاعتزال عام 67.
إكرام عزو “أنا عروسة!
بدأت التمثيل صغيرة في دور صبي وسيم الشكل، في فيلم المرأة المجهولة بطولة شادية، وغنت لها “سيد الحبايب”، ولملامحها المليئة بالشقاوة وخفه الدم تم اختيارها تباعا من كثير من المخرجين، الذين أسندوا لها أدوارا تميزت بخفه الدم والإفيه الأشهر لها في فيلم السبع بنات “أنا عروسة!”، بطوله سعاد حسني ونادية لطفي، وكانت الدور الأبرز لها هو زيزي في فيلم عائلة زيزي، بطولة عقيلة راتب وأحمد رمزي، وإخراج فطين عبد الوهاب، إلى أن اعتزلت الفن وتوفيت عام 2001.
أحمد فرحات “فصيح”
الصوت المميز والتصرف كالكبار وليس كطفل صغير في أدواره السينمائية، كل هذه الأشياء ميزته عن غيره من الأطفال وقتها، وظهر ذلك في دور فصيح في فيلم سر طاقية الإخفا، بطوله عبد المنعم إبراهيم وزهرة العلا، فكان هو الناصح المخطط لأخيه عصفور، وظهورة الأول كان في فيلم شارع الحب يتحدى نجوى فؤاد في الرقص على أنغام أبو عيون جريئة، وتوالت بعد ذلك أعماله لعل أبرزها فيلم إشاعه حب وظهر بشخصيته الحقيقيه وحقق نجاحا كبيرا.
قامت بالعديد من الأدوار في سن صغيرة، مثل دورها في فيلم “رد قلبي” الأميرة إنجي، وفيلم ثورة المدينة بطولة صباح، لكن الفيلم الأشهر لها هو فيلم حياة أو موت، بطولة عماد حمدي ومديحة يسري، حيث أدت دور الابنة التي تحاول إحضار الدواء لأبيها، وبعد ذلك مثلت فيلم شباب اليوم مع مريم فخر الدين إلى أن اعتزلت الفن وعاشت بهدوء في الإسكندرية حتى الآن.
إيمان ذو الفقار “أونكل عزت”
الطفلة المخطوفة سوسن في فيلم ملاك وشيطان، وهي ابنة مريم فخر الدين، بطلة الفيلم وفي الحقيقة أيضا، وأبوها مخرج الفيلم محمود ذو الفقار، ولملامحها الأرستقراطية اختارها أبوها للقيام بهذا الدور في الفيلم، وبعد ذلك كان لها تجارب ليست بشهرة ملاك وشيطان، مثل قصر في الهواء بطوله يسرا، وقطط وسمان، وحرامى الحب.
ميرفت علي “بابا انا عايزة جوزي هو اللى يولد”
رغم أن عملها في السينما يقتصر على فيلمين فقط إلا أن هالة في الحفيد، أو ميرفت علي كانت طفله تأثر العيون بشعرها الأسود الناعم، ورقصها الطفولي على أنغام أغنية السبوع في فيلم الحفيد جعلها نجمة صغيرة متميزة ومشاركتها إفيهات عبد المنعم مدبولى مازالت تتردد حتى الآن “غزالون يهبلون” أما فيلمها الآخر ومضى قطار العمر مع ناهد شريف وفريد شوقى.
دينا وإيناس عبدالله “حسين طلق الست دى وريحنا”
ملامح الطفلة المصرية تتجسد في دينا وإيناس عبدالله بضفيرة شعرها، وفقدهما لبعض أسنانهما الأماميه جعل منهما طفلتين مميزتين، وتألقت في العديد من الأفلام كان أولها على يد المخرج كمال الشيخ في فيلم الشيطان الصغير، وتوالت بعد ذلك الأدوار مثل الزواج على الطريقة الحديثة، بطولة سعاد حسني وشاطئ المرح، وأميرة حبي أنا، والكل عايز يحب، إلى أن اعتزلت التمثيل وعملت مذيعة في التليفزيون، وكان لأختها دينا عبدالله دورا بارزا في فيلم الحفيد مع كريمة مختار وعبد المنعم مدبولي، ولها العديد من الأدوار في السينما بعد مرحلة الطفولة لكنها كثفت أدوارها في الدراما التليفزيونية مثل رأفت الهجان ومطلوب عروسة، وكانت لها بعض التجارب الإعلامية فى تقديم البرامج التليفزيونية.
هديل “بليه”
دور بنت الشارع مجهوله النسب التي تدرك جيدا حالتها ووضعها في الشارع، كانت هديل في فيلم العفاريت بطولة عمرو دياب، وإخراج حسام الدين مصطفى، ظهرت الطفلة بلية لتجسد الدور بشكل رائع كما شاركت الفنانة الكبيرة وردة فيلم ليه يا دنيا في دور الابنة.
فيروز “الطفلة المعجزة”
وهى الأشهر في عالم أطفال السينما، وذلك لما تميزت به من غناء ورقص وطلاقة في الحوار مثل الكبار، فهي لم تؤد دور طفلة تتعلم من الكبار، ولكن كانت طفلة كبيرة تفكر وتحلل رصيدها السينمائي يقارب 7 أفلام، كلها بطولة مطلقه منهم فيروز هانم، ياسمين، دهب، الحرمان، عصافير الجنة، إسماعيل ياسين طرزان، وكان آخر أفلامها بفكر في اللي ناسيني، واعتزلت بعدها الفن لتترك لنا صورة الطفلة الموهبة.
Comments are closed.