قال الدكتور حازم عبد العظيم، رئيس لجنة الشباب السابق بحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابية، تعليقًا على ما أثير من البعض حول أن السيسي كان يقصده بانتقاده لمن وصف قناة السويس الجديدة بـ”شو”، إنه لم يقل أن القناة “شو”، ولكنه طالب بمزيد من الشفافية حول المشروع.
تابع عبد العظيم، فى تصريحات، أن لديه بعض الأسئلة حول المشروع، وفي مقدمتها هل الإنجاز اقتصادي أم هندسي، وهل ستحقق القناة عائدات بمجرد بدء العمل فيها أم بعد خمسة أعوام، وما هي التكلفة الحقيقة للمشروع، خاصه وأنه تم الانتهاء منه خلال عام وليس ثلاثة كما كان موضوعًا له، لافتًا إلى أن هذه أسئلة مشروعة، ولديه الحق في طرحها، وأنه ليس ضد إقامة المشروعات الوطنية.
وأضاف أن حديث السيسي حول الأمر، وقوله “ما تسبوش الناس تقول كده”، أمر لا يتفق تمامًا مع حرية الرأى والتعبير، معقبًا “أنا مواطن ولي الحق الذي يكفله القانون والدستور أن أقول رأيي بحرية طالما لما أحرض علي عنف ولم أسئ لأحد”، وأكمل أنه كان أولى للرئيس أن يقول أن هناك آراء تريد أن تعرف المزيد من المعلومات حول المشروع، وعلى الحكومة والقائمين على المشروع سرد تلك المعلومات للمجمتع؛ لأنه صاحب الحق في المعرفة.
وحول هجوم بعض مؤيدي السيسي عليه، عقب أن مصر تعيش الآن بين فريقين، الأول المؤيد تمامًا للرئيس في كل شيء، والثاني المعارض للرئيس في كل شىء، مكملًا أن هناك فريقًا ثالثًا وهو من يؤيد الدولة والجيش والشرطة وبقاء الرئيس لاستكمال مدته، ويؤيد القانون والدستور، لكنه يختلف مع بعض سياسيات الرئيس والحكومة، مبيّنًا أن من يتبنى هذا الآراء الآن يخرج عليه بعض الأبواق في الإعلام ويتهمه بالخيانة والعمالة، وأنه تابع للإخوان رغم أن أغلب أصحاب هذا الرأي كانوا في الصفوف الأولي المعارضة لحكم الأخوان.
وحول ما يتردد عن أن هجوم عبد العظيم على الرئيس جاء لأنه لم يوليه منصب، ذكر أنه عُرض عليه منصب ورفض؛ وأنه لم يسع لأي منصب، وأن آراءه دائمًا لا ترتبط بمنحه منصب من عدمه، منوهًا بأنه اعترض علي سياسيات الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وقت ما كان يتولى منصب فى قطاع الاتصالات، واستقال من منصب وزير الاتصالات في عهد المجلس العسكري، ورفض عرض من الإخوان بتولي منصب أثناء حكمهم للبلاد.
وفيما يخص تغير موقف عبد العظيم من تأييد للسيسي إلي معارض بعض سياساته، شدد على أن الأمر من حقه، “فليس لديه فواتير يسددها لأحد”، مؤكدًا أنه كتب عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي “توتير” 70 تغريده تكشف أسباب تغير آرائه تجاه السيسي، والذي قال خلالها أن التغيير كان تدريجيًا وتراكميًا، وبدأ أثناء مشاركته في الحملة، ووقتها كان على قناعة أنه رئيس الضرورة، ولابد من دعمه لكي ينقذ البلد من براثن الإرهاب.
وتابع: “قلت لنفسي وقتها أنه أفضل من يحمي مصر في هذه الظروف، وربما ليس أفضل من يحكم مصر”، لافتًا إلى أنه بعد فوز السيسي لم يعجبه أمورًا كثيرة في أسلوب وشخصية وطريقة إدارة السيسي للبلاد، و لم يعجبه أن يكون مطبخ القرار “حول رئيس عسكري بحت مع ديكور شكلي مدني وقت الحملة، واستمر الأمر بعدما تولى إدارةالدولة”.
وأكمل: “بعدها شعرت بعدم ثقته في المدنيين، و لم يعجبني أن تكون سياسة اللقطة والصورة والشو هي الحاكمة في فكر الرئيس ومعاونيه في كثير من الأحيان، ولم يعجبني عدم الشفافية في معايير الإفراج عن نشطاء الإخوان والإسلاميين وعدم الإفراج عن نشطاء محسوبين على ثورة يناير، ولم يعجبني اعتماد الرئيس على أهل الثقة والولاء اكثر من الكفاءة و الأهلية، وكنت أعتقد أنه سيغير الكثير ولكنه اعتمد على قديمه”.
Comments are closed.