هل فكرتِ من قبل في الاتفاق مع زوجكِ على اتخاذ إجازة من العلاقة الحميمة لفترة معينة؟ ماذا لو حدث ذلك؟ هل سيزيد الشوق بينكما أم أنه سينعكس بالسلب على علاقتكما؟
أجرى أحد المواقع الأجنبية تجربة على عدد من الأزواج بالتوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة لمدة شهر، لترى تأثير ذلك على كل من الزوجين نفسيًا وعلى شكل العلاقة بينهما.
جاءت النتائج متباينة ومختلفة تمامًا، بالبدء بأول زوجين تحدث الزوج عن مشاعره خلال هذا الشهر قائلًا: “مر عليّ الشهر ببطء شديد، وبدأت أشعر بالتوتر في نهاية الأسبوع الأول، فحاولت جذبها بطرق غير مباشرة، ولكنها صمدت ورفضت محاولاتي لإكمال التحدي، وفي اليوم الأخير لم أمنع نفسي ولم أستطع المقاومة على الرغم من استيقاظي متأخرًا على العمل، ولكن فرصتي كانت كبيرة واستمتعت بعلاقة لا يمكن نسيانها، ربما لأني كنت مفتقدًا لزوجتي إلى درجة كبيرة جدًا”.
بسؤال الزوجة، أجابت: “لاحظت توتره خلال الأسبوع الأول، لكني قاومت لمعرفة نتائج التجربة، وكنت كل ليلة أتمنى الاقتراب منه أكثر، وعلى الرغم من النوم على السرير نفسه وبجانب بعضنا، لكني لم أتخيل مدى تأثير العلاقة الزوجية على علاقتنا كزوجين، فخلال هذا الشهر بدأت أشعر بأني بعيدة عن زوجي نفسيًا، وبدأت أفكر إن كانت امرأة أخرى لفتت نظره في هذه الفترة”.
بالانتقال إلى زوجين آخرين، تحدث الزوج عن هذا الشهر وعن محاولاته المستمرة لإشغال وقته خلال فترة وجوده في المنزل، لتجنب أي لقاء حميم مع زوجته، واستكمل حديثه قائلًا: “…لكن مع بدء الأسبوع الثاني، بدأت أشعر بالحساسية المفرطة والتأثر بكل ما تقوم به زوجتي”.
النقطة نفسها أثارتها الزوجة حين قالت: “أصبحت مفرطة الحساسية، وبدأت كثير من المشكلات تظهر بيني وبين زوجي للمرات الأولى، وشعرت بالراحة والاطمئنان عندما كسرنا التحدي ولم ننجح في إنهاء فترة الشهر دون علاقة حميمة”.
بسؤال آخر زوجين عن التجربة، جاءت إجابة الزوج مختلفة عن الآراء السابقة، إذ تحدث عن التحدي وكيف استطاع اجتياز الأمر بسهولة، لأن علاقته بزوجته أقوى وأكبر من تحديدها بعلاقة حميمة أو وضعها في إطار محدد الشكل، وعبّر بأن علاقتهما الحميمة مرت بمراحل كثيرة بين نشاط وفتور، وهو شيء طبيعي جدًا، وشجّع الجميع على إيجاد أشكال جديدة لإثارة العلاقة من الطرفين معًا.
أما زوجته، فعبرت عن عدم ارتياحها وافتقادها للعلاقة بشكل كبير، وظلت تفكر إذا كان يشعر بالشيء نفسه أم أنه متصالح مع الفكرة.
أظهرت دراسة حديثة، بعيدًا عن التحدي بعنوان “شهر بلا علاقة حميمة”، أن معدل العلاقة الحميمة بين الزوجين هو ثلاث مرات خلال الشهر، مع وجود عدد من العوامل المؤثرة على هذا المعدل، منها طبيعة عمل الزوج، وعدد ساعات العمل، وهل هو مضغوط نفسيًا؟
إذا شعرتِ أن العلاقة الحميمة تحتاج إجازة، فلا تجعلي هذا سببًا لعدم إيجاد طرق مختلفة وجديدة لإثارة الحياة الزوجية، مثل مشاركة الزوج الاهتمامات والأنشطة، وحاولي إيجاد الوقت لكِ ولزوجكِ بعيدًا عن التزامات المنزل والأطفال، فمن الوارد حدوث فتور للعلاقة الحميمة وفي بعض الأحيان إجازة، مثل فترة ما بعد الولادة مباشرة أو إذا كان زوجكِ يمر بأزمة نفسية، تذكري أنها فترة مؤقتة وابحثي عن وسائل جديدة، حتى لا تفقدي الصلة بينكِ وبين زوجكِ.
Comments are closed.