تقرير – أحمد أبو النجا:
محكمة.. هكذا ينطق الحاجب بصوت جهور.. يوم السبت القادم 2 يونيو.. ليقف قلب الجميع.. ويبدأ أشهر قضاة مصر في العقود الأخيرة المستشار ” أحمد رفعت”، بنطق كلمات انتظرها المصريون لأكثر من 13 شهر.. كلمات الحكم على الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته الأشهر حبيب العادلي، وصديقه الهارب حسين سالم، وكبار رجال الشرطة السابقين.
44 جلسة.. وقرار ينتظره الملايين!
44 جلسة شهدت خلالها عقبات لا تعد ولا تحصى; كانت بدايتها تقديم أحد المدعين بالحق المدني- عبد العزيز عامر, بطلب رد لهيئة المحكمة, أكد فيه أن المستشار أحمد رفعت بلغ سن السبعين في 30 يونيو 2011، وأن وجوده في العمل حتى الان غير قانوني وغير دستوري – وفقا لقوله.
وأكد مقدم طلب رد هيئة المحكمة ان المستشار احمد رفعت كان المستشار القانوني لوزير المالية الاسبق يوسف بطرس غالي (هارب)، والمتورط في العديد من قضايا الفساد.
وعلى هذا فقد حدثت مشادات واتهامات بالتخوين ومشاحنات وتبادل سباب مقذع بين المدعين بالحق المدني, كان أبرزها ما حدث بين عبد العزيز عامر و عثمان الحفناوي- أحد المدعين بالحق المدني, حيث شهدت جلسة نظر طلب رد هيئة المحكمة مشادات كلامية بين كليهما بعد أن قدم الحفناوي بشهادة من نقابة المحامين تفيد شطبه من جداول النقابة لصدور حكم قضائى ضده بالحبس لمدة سنة.
كما أن هذه القضية قد شهدت أطول فترة مرافعة علي الإطلاق; حظى فيها محامي الرئيس السابق- فريد الديب, على 7 أيام كاملة لتقديم مرافعته للدفاع عن مبارك ونجليه, في حين استمر دفاع باقي المتهمين في مرافعاتهم لأقل من شهر بقليل.
بريء .. أم .. قاتل!!
ونقل المحامي عن نص خطاب التنحي الذي ألقاه عمر سليمان في11 فبراير استجابة لمطالب الشعب ”أبلغني الرئيس رغبته في التنحي وأبلغني…”. إلا أن عددا من المحامين عن المدعين بالحق المدني قاطعوه واتهموه بالتغيير في نص خطاب التنحي الذي أذاعه التليفزيون المصري.
وتساءل الديب في مرافعته هل يترك رئيس الجمهورية منصبه بهذه الكيفية علي الرغم من وجود نصوص واضحة للدستور ,وقال الديب إنه في ضوء ما تقدم يصبح مبارك متمتعا بصفته كرئيس للجمهورية حتي الآن.
أما مرافعة نقيب المحامببن- سامح عاشور, فقد ألهبت قاعة المحكمة بالتصفيق الحاد, أكد فيها عاشور إنها قضية وطن وليست مجرد قضية قتل عابرة من تلك التي تمتلئ بها المحاكم. كما أكد أن النيابة العامة قد قادت سفينة التحقيق بخبرة ومهارة عالية, لافتًا إلى أنه منذ اللحظة الأولى وهناك مؤامرة على تلك القضية من قبل جهات الأمن, تأكيدا على كلام النيابة العامة.
مبارك تحدث ثلاث مرات خلال محاكمته
بلادى وإن جارت علي عزيزة
وفي النهاية، هل يسدل الستار عن محاكمة القرن أم سيبدأ فصلا جديدا من المسرحية التي يعتقدها البعض، أم يكون الحكم على مبارك مرضيًا حتى لو كان في حكم ” الميت”، وحتى لو كان أيضًا بـ”الإعدام” ؟
المصدر : مصراوي
Comments are closed.