سؤال :ما حكم أخذ المني لأجل إجراء التَّحاليل لمعرفة ما إذا كان عاقرًا أم لا؟

لا زالت التشعريات تتناقض مدى حرمانية العادة السرية و من بين التساؤلات المهمة هو  الذي طرح أحد الاخوة و الذي طالب بعد ذكر اسمه فهل يجوز الاستمناء من أجل التحاليل  مستندا على قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ” لم يجعل شفاؤكم فيما حرم عليكم ” لكن بعض استشارة الهيئة الاستشارية بحتنا عن الجواب و العلم بيد الله

ما حكم أخذ المني لأجل إجراء التَّحاليل لمعرفة ما إذا كان عاقرًا أم لا؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّ استخراجَ المَنِيِّ لضرورة طبيَّة تستدعي ذلك لا حرج فيه؛ لأن الله تعالى قد شرعَ التداوي والأخْذَ بالأسباب؛ ففي السُنن عن عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ: “أنَّ الأعرابَ قالوا: يا رسول الله، ألا نتداوَى؟ قال: نَعَمْ عباد الله تداوَوْا، فإنَّ الله لم يَضَعْ داءً إلاَّ وضَعَ له شِفاءً إلا داءً واحدًا. قالوا: يا رسول الله، وما هو؟ قال: الهرم” (رواه الترمذي وقال: حسن صحيح).
والاستمناءُ باليدِ وإن كان محرامًا كما سبق بيانه في الفتوى: “حكم العادة السرية”.
ولكنَّه يباح لضرورة التداوي؛ وقدْ أفْتَتْ بِذلك اللجنة الدائمة، فقالتْ: “لا حرج في استخراجِ المنِيِّ إذا دعَتِ الحاجةُ إلى ذلك؛ كالحال المذكورة، وإنَّما يَحرُم استخراجُه إذا كان على سبيل العبَثِ أوْ لِمُجَرَّد التلذُّذ بذلك”.

وكذلك الحال إذا كان الطبيب هو الذي يستخرج المني بالطرق الطبية المعروفة،، والله أعلم

Comments are closed.