حالة من الاستياء الشديد أعرب عنها أبناء المخرج الراحل إسماعيل عبدالحافظ أثناء تشييع جثمان أبيهم من مسجد مصطفى محمود بالقاهرة، فلقد فوجئوا بالمصورين والقنوات الفضائية، مصرين على التسجيل معهم وملاحقتهم لتصوير لحظات الحزن والإعياء التي كانوا يمرون بها، وهو ما جعل السيدة صفاء الابنة الكبرى للمخرج إسماعيل عبدالحافظ تندفع نحو أحد المصورين، الذي أصر على ملاحقتها هي وشقيقتها الصغرى “لمياء”، لتصويرهما لحظة خروج جثمان أبيهما.
غضب شديد
ومن جهتها رفضت زوجة المخرج إسماعيل عبدالحافظ السلام على بعض الفنانين الحاضرين لتشييع جثمان زوجها، مؤكدة أنها لن تتقبل العزاء من أي شخص تغيب عن الحضور لزوجها أثناء فترة مرضه، التي قضاها بالمستشفى بالقاهرة.
وقد وفرت أسرة المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ سيارات مكيفة لنقل الفنانين والمعزين من القاهرة إلى محافظة كفر الشيخ، لحضور مراسم الدفن بمسقط رأس عبدالحافظ.
أخذ الشهد وترك الدموع
وهناك من حرص على مرافقة الجثمان إلى مثواه الأخير، كما أعدت أسرة المصري الراحل سرادق عزاء استمر حتى الساعات الأولى من الصباح، وقد تخطت تكلفته التي بهرت المعزين أكثر من 250 ألف جنيه.
ومن المقرر أن يقام اليوم أيضا عزاء خاص بمسجد الحامية الشاذلية بالقاهرة، للفنانين والأصدقاء المقربين من المخرج الراحل، والذين لم يتمكنوا من السفر لمرافقته حتى مثواه الأخير.
هذا.. ولقد كانت جنازة المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ جنازة مهيبة ضمت مئات المشيعين من عامة الشعب المحبين لأعماله، كما ضمت الكثير من الفنانين منهم صلاح السعدني والمؤلف محمد صفاء عامر وجمال سليمان ورياض الخولي وماجدة زكي وكمال أبو رية وروجينا وأشرف زكي وأحمد رزق وأحمد بدير ووائل نور وغيرهم من الفنانين الذين كانت تظهر عليهم علامات الحزن والبكاء على المخرج الذي وصفوه بأنه أخذ معه الشهد وترك لهم الدموع.
Comments are closed.