لم يكن مشهورًا بالمرة قبل إعلانه محافظا لعروس الأبيض المتوسط، وبعد أن ظهر اسم هانى المسيرى فى كشوف أسماء المحافظين الجدد بدأت محركات البحث الإلكترونى من قِبل السكندريين تتحرك تجاه اسم المحافظ الجديد، متشوقين إلى معرفة هوية ذلك الرجل الذى وقع عليه الاختيار ليكون محافظا للعاصمة الثانية لمصر، وبدأت الشائعات فى محاصرته، منذ أن حصل على لقب «محافظ»، واستبدلوا بلقب المحافظ عديدا من المسميات منها «الجميل والساحر»، ولُقب بـ«الإسكندرانى»، لأنه من مواليد الإسكندرية، و«الأمريكانى» لحصوله على الجنسية الأمريكية، إلا أن اللقب الذى يعتز به هو «هانى بره الصندوق»، باعتباره يملك الأفكار والحلول غير التقليدية، وبين هذا وذاك خرج ليتصالح مع عديد منهم، معلنا عن خطة جديدة لإصلاح الثغر.
«التحرير» حاورت هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر من توليه منصب المحافظ، وواجهته بمشكلات محافظته، وبمبررات الحملات التى تُشن ضده.
■ فى البدية.. ما إنجازاتك التى حققتها خلال ثلاثة أشهر قضيتها فى منصبك؟
من الصعب حصر ما تم إنجازه، لكن دعنى أوضح أن الإسكندرية لم يكن بها مشروعات واضحة تحتوى على دراسة مالية، فكانت كلها مجرد رؤى مثل مشروع «المونوريل» وميناء الشرقية والمدينة الطبية، وغيرها من المشروعات الاستثمارية التى تم إعداد الدراسات الخاصة بها، وتتم الآن دراسة تمويلها للبدء الفعلى قريبا جدا فى تنفيذها، ولكن أقدم الآن تقريرا بعد مرور 3 أشهر على تولى منصب المحافظ، وهو تقرير ربع سنوى وضعته لنفسى.. أنا جئت لمهمة محددة، وهى خلق نموذج محافظة مثالية قادرة على تنمية نفسها دون الاحتياج إلى الدولة، فحددت لنفسى 26 نقطة كمقياس ما أنجزته فى هذه الفترة، وكان أهمها وقف مخالفات البناء ووضع خطة لإزالتها، وهو ما بدأنا فيه بالفعل، حيث قمنا بتنفيذ ٢٥٠ قرار إزالة لأدوار بعقارات، بالإضافة إلى هدم عقارات بالكامل فى أراض مخالفة خلال الفترة الماضية، وقمنا بإدخال بعض التقنيات الجديدة مثل «الجاك همر» والقاطع الماسى فى الإزالة، لسرعة إنجاز عملية الهدم، توفيرا للوقت والجهد.
فضلا عن وضع قيود على إعطاء تراخيص البناء، بالإضافة إلى جذب مزيد من الاستثمارات للإسكندرية، لخلق فرص عمل جديدة وتشجيع السياحة، وهو ما تم إنجازه فى بعض الاتفاقيات، وآخرها فى زيارتى لليونان، والاتفاقيات التى تمت مع «أوناسيس»، التى سأعلن عنها الأيام القادمة، والاتفاق على تسيير رحلات سياحية عبر ميناء الإسكندرية.
■ هل هناك عراقيل تواجه عملك لتحقيق التنمية المطلوبة؟
بالتأكيد هناك عديد من الصعوبات، فبجانب قلة الإمكانيات التى تلعب دورا كبيرا فى تحقيق التنمية والتقدم المطلوب فإن الإسكندرية المحافظة الوحيدة على مستوى محافظات مصر دون مقر رئيسى، وبالطبع هذا الأمر فى غاية الصعوبة، لعدم وجود ما أحتاجه من إدارات مختلفة من ماليات وشؤون قانونية وغيرها من الإدارات المهمة التى تمارس أعمالها فى مناطق متفرقة، مما يعرقل سرعة تنفيذ الإجراءات والقرارات، أضف إلى ذلك الروتين والبيروقراطية، ولهما تأثير فى عرقلة تنفيذ القرارات، لكننا نسعى لحل تلك المشكلة، فإذا أخدنا تنفيذ قرارات الإزالة للعقارات المخالفة كمثال، فقد قام مؤخرا رؤساء الأحياء بأداء اليمين، للحصول على حق الضبطية القضائية لإزالة العقارات المخالفة فى وقت أسرع، وتنفيذا لمبدأ اللا مركزية.
■ فى تصريحات سابقة لك وعدت المواطن السكندرى بتغيير كبير سيشعر به، ولكن الواقع يؤكد عكس ذلك.. ما تعليقك؟
لا يمكن أن يشعر المواطن بالتحسن المطلوب وبالتغيير فى التو واللحظة، خصوصا مع الثقافة المختلفة للمواطنين، ولكن هذا لا يمنع أن هناك تحسنا نسبيا فى مجالات مختلفة كالقمامة والمرور والصرف الصحى بالتأكيد، وأريد أن أوضح أننا نقابل إرهابا من نوع آخر يهدف إلى هدم التقدم، فمثلا سرقة أغطية بلاعات الصرف الصحى وسرقة صناديق القمامة وإلقاؤها فى الشارع، كل هذا يؤدى إلى انخفاض نسبة التقدم، ولكن أود أن أقول إنه بتغيير ثقافة المواطن وتعاوننا جميعا ستزيد نسبة التغيير بالتأكيد.
■ لكن هناك استياء بسبب عدم توافر شواطئ بسبب كثرة الخاصة.. ما خطتكم لمواجهة التعديات؟
الإسكندرية بها عديد من الشواطئ، فهى تسع جميع فئات المجتمع، سواء كانت شواطئ خاصة أو شواطئ الخدمة لمن يطلبها أو شواطئ مجانية وتشرف عليها المحافظة من خلال الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، للتأكد من نظافة الشواطئ والالتزام بالأسعار المحددة، وتقديم خدمة متميزة إلى المواطنين، وعن التعديات على الشواطئ دعنى أقل لك إن هذا الأمر ليس جديدا، فهو منذ فترة زمنية، لكنى فوجئت بهذا الكم الهائل من المخالفات، وبالفعل بدأت فى تقنين أوضاع المخالفين وتعديل شروط الكافتيريات الموجودة على البحر.
■ ما صحة ما تردد عن ردم ترعة المحمودية.. وتشكيل لجنة لهذا الغرض؟
بالفعل لقد تم تشكيل لجنة، ولكن لبحث الاستخدام الأمثل لترعة المحمودية، نظرا لوجود عديد من الاقتراحات المقدمة من جهات هندسية ومجتمع مدنى، واللجنة هى التى كانت ستحدد ما إذا كان سيتم الردم أم لا، ولكنى أود أن أوضح أنه صدر قرار من وزارة الرى عام 2013 بعدم تبعية ترعة المحمودية لوزارة الرى، وهذا ما أدى إلى إهمال المظهر الجمالى للترعة وانخفاض منسوبها، ولكن بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء، فقد تم الاتفاق على دفع الأعمال لترعة المحمودية وعودتها إلى ما كانت عليه سابقا من المحور المرورى والمسطحات الخضراء والمجرى المائى فى أسرع وقت ممكن.
■ لم تتقدم بمشروعات فى المؤتمر الاقتصادى لضيق الوقت منذ توليك.. فهل هناك مشروعات ستعمل على إقامتها؟
بالتأكيد.. فكما قلت من قبل إن الإسكندرية كان بها عديد من المشروعات، لكنها كانت مجرد رؤى، وفى الوقت الحالى أقوم باستكمالها، فمثلا نجحنا أخيرا فى تحويل المدة الزمنية لحق الانتفاع فى أرض السرايا من ١٥ عاما إلى ٤٥ عاما فى مشروع عملاق مثل السرايا، الذى سيعود إلى أصله مرة أخرى كما كانت عليه قديما أيام الملك، وهذا يتطلب دراسات مالية وموافقات من مجلس الوزراء، وتحديد الارتفاعات وحدود المكان وغيره من الشروط، بالإضافة إلى ذلك، فهناك مشروع إسكندرية شمالية أو كما سيطلق عليها «Alexandrina»، وهى عبارة عن إقامة جزيرة بالبحر يتم بها إنشاء مدينة سكنية، بالإضافة إلى إنشاء جامعة من أفضل الجامعات على مستوى العالم وعدة مشروعات تجارية، وهذا المشروع سيتم تنفيذه فور استخراج جميع الموافقات اللازمة، كذلك تم الاتفاق مع وزير النقل لإنشاء منطقة لوجيستية أو ما نسميه بـ«الميناء الأوسط» ويقع بين ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة، وهذا سيوفر مجهودا كبيرا وسيقلل من وقت انتظار السفن.
■ وماذا عن أزمة المواصلات للمناطق الصناعية.. وما نتائج لقاءاتك مع جمعيات المستثمرين؟
أحب أن أوضح أن المناطق الصناعية مثل مدينة برج العرب ومرغم والمنطقة الحرة بالعامرية هى مستقبل واقتصاد الإسكندرية، فيوجد بها عديد من المصانع الكبيرة، ويعمل بها الآلاف من العمال، وبالفعل عقدت اجتماعا مع مستثمرى المنطقة الحرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقمت بتزويد هذه المناطق بعدد من الأوتوبيسات الجديدة لإنشاء خط مواصلات خاص بهذه المناطق لنقل العاملين بها وتسهيل مهام عملهم، وتم عقد اجتماع آخر بعدها بحضور وزير الاستثمار وتم حل معظم مشكلات مستثمرى المنطقة الحرة، كذلك نقوم الآن بإنشاء خط قطار سريع يربط بين أبى قير وبرج العرب، وسأعمل جاهدا لحل مشكلة المواصلات بهذه المناطق حتى يتم الانتهاء منها.
■ وماذا عن مرفق النقل العام؟
قمنا بدعم مرفق النقل العام بـ150 سيارة «أوتوبيس» تم إدخالها إلى الخدمة الشهر الماضى، ونهدف إلى تغيير نظام تحصيل الأجرة من السكان بطريقة تضاهى الدول الأوروبية، كما قمنا بتجديد وتنظيف وتغيير 20 عربة ترام، وتم تخصيص عربة مميزة بمنتصف الترام بسعر جنيه واحد فقط، يكون الهدف منها الجلوس وعدم السماح بالوقوف داخلها، كما قمنا بتنفيذ فكرة «عربة كافية».
■ ما ردك على الانتقادات التى وجهت لتخصيص عربات مميزة للترام وإنشاء «عربة كافيه»؟
فكرة تطوير عربات الترام وتخصيص عربة «كافيه» وعربة مميزة جاءت بعد أن وجدنا أنفسنا فى نهاية السنة المالية، وكان أمامنا خياران، إما أن ننتظر للسنة المالية الجديدة لبدء التطوير وإما البحث عن موارد ذاتية، وبالفعل حققت 14% نسبة زيادة فى عدد الركاب خلال شهر أبريل الماضى، وبلغ 23% فى شهر مايو عن السنة الماضية، بينما ارتفعت الإيرادات لـ114% زيادة بعد تجديد عربات الترام ودخل يومى للعربة 1700 جنيه، و«عربة كافيه» لديها حجوزات لأسبوعين قادمين، مما يعنى نجاح الفكرة.
■ أثار قرار اختيار الدكتورة سمية عامر رئيس العلاقات العامة فى المحافظة علامات استفهام بعد انتدابها من وزارة الثقافة؟
طبيعة عمل الدكتورة سمية عامر يتضمن الاستفادة من خبراتها فى مجال التعامل مع المجتمع المدنى، وبالتأكيد من عمل فى هذا المجال يفهم جيدا طبيعة عمل العلاقات العامة، وأوضح أن هذه الإدارة كانت شاغرة من منصب المدير العام، وكان هناك عرض مقترح لشغل هذه الوظيفة، فقامت الدكتورة سمية عامر بتقديم طلب لانتدابها للعمل بالمحافظة.
■ تردد أن عبد الفتاح رجب، مالك «جرين بلازا» المدين للمحافظة بـ٤٠ مليون جنيه وللضرائب بـ٨٠ مليونا بدلا من مقاضاته ما زال رئيسا للجنة التنمية التى تقوم بتقييم أداء رؤساء الأحياء؟
منذ توليتى منصب المحافظ وأعلنت فى اليوم الأول عن فتح باب التطوع لكل من يريد أن يعمل متطوعا دون أى مقابل لصالح الإسكندرية، وعن لجنة التنمية والمهندس عبد الفتاح رجب، فهذه اللجنة كانت قائمة بالفعل، وأتيت إلى الإسكندرية وهى تقوم بعملها، أما عن مديونياته للمحافظة فالقانون وحده هو من يحسم الأمر فى ذلك ويطبقه.
■ ما النتائج المترتبة عن منح رؤساء الأحياء الضبطية القضائية؟! وما سر التغيير المستمر بين رؤساء الأحياء؟
أعتقد أن أزمة المبانى المخالفة من كبرى الأزمات التى واجهتها منذ تولى منصب المحافظ، ولاتخاذ قرارات الإزالة وتنفيذها كان يستهلك وقتا كبيرا جدا لذلك، وبالفعل تم منح رؤساء الأحياء صفة الضبطية القضائية لمخالفات المبانى، وكانت له نتيجة إيجابية، فرئيس الحى له الحق الآن فى تنفيذ قرار الإزالة للمبانى المخالفة، وهذا يدعم فكرة اللا مركزية وسرعة تنفيذ القرار، بالطبع أتابع أعمالهم، وهناك تقييم أسبوعى فى جميع المجالات لرؤساء الأحياء، أما التغيير فهدفه وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب، ولذلك قمت باختيار سيدة لأول مرة لشغل منصب رئيس حى وسط.
■ البعض يطالب بإقالتك بسبب حملك الجنسية الأمريكية؟
أود أن أوضح أننى حصلت على الجنسية الأمريكية بعد الحصول على إذن من وزارة الداخلية، وأعرف أن القانون يسمح بحمل الباسبور الأجنبى، وحصولى على الجنسية جاء خلال دراستى والبعثات التى كنت أقوم بها، وكان لذلك مردود جيد على وعلى أسرتى، حيث أسهم فى توفير 70% من تكاليف الحياة الباهظة آنذاك، وحينما عُرضت علىّ وافقت، فأنا لست مواطنا أمريكيا وعدت إلى مصر وماليش علاقة بأمريكا.
■ هل طالبك أحد من المسؤولين بالتنازل عن الجنسية الأمريكية.. وماذا لو طلب الرئيس السيسى ذلك؟
لم يطالبنى أحد بالتنازل عن الجنسية الأمريكية.. وإذا طالبنى الرئيس السيسى بالتنازل عنها سأتنازل على الفور.
■ وما موقفك لو حكمت المحكمة بعدم جوازك حمل الجنسية المصرية لحملك جنسية أجنبية أخرى؟
مستعد للتضحية عن أى جنسية أجنبية.. ولا أقبل أن أتنازل عن الجنسية المصرية.
■ تناول البعض حياتك الخاصة بأكثر من طريقة.. فهل شعرت أنه شىء مدبَّر؟ ومَن تتهمه بذلك؟
لا أتوقع أن يكون شيئا مدبرا، فأنا أعذر كل من قام بمهاجمتى.. فى البداية فأنا شخص مختلف عما اعتاده المواطنون، فأنا موظف قادم من شركة خاصة عكس تماما ما كان معتادا، وكما قلت مسبقا فأنا فى مهمة قومية، ولا ألتفت إلى تلك التعليقات، فالوقت مهم لإنجاز العمل، ويجب استغلاله لمصلحة المواطن السكندرى.
■ أثار ظهور زوجتك فى العمل العام لغط كبير ثم لم تظهر ثم عادت من جديد.. فهل طُلب منك إبعادها أو طالبتها بالابتعاد؟
جئت أنا وزوجتى للمساهمة كل فى مجاله ولخدمة المحافظة، ولم أطلب من زوجتى الابتعاد عن العمل العام، ولم يطلب منى أحد ذلك، على العكس بل تلقيت رسائل بالاستمرار، وعما تردد عن ظهورها فهى لم تختفِ حتى تعود، فهى تواصل عملها العام من أجل خدمة الإسكندرية والاستفادة من خبراتها.
■ ما المنصب الذى تود أن تشغله لو خيّروك.. وما قرارك إذا عدت إلى الوراء وعرض عليك منصب محافظ الثغر؟
بالفعل تم تخييرى قبل تولى هذا المنصب، لكنى أفضل العمل بالإسكندرية وخدمتها، فأنا إسكندرانى أبا عن جد، وأتمنى أن أفيدها وأعيدها عروس البحر الأبيض المتوسط، وأعمل بالفعل على إدخال عديد من الاستثمارات للمحافظة والتى تعيدها مدينة سياحية أفضل مما كانت عليه، لتصبح الإسكندرية مدينة عالمية بها المدن الجديدة والمستشفيات والجامعات التى تضاهى أفضل الأماكن بالعالم.
■ أعلنت الاستعانة بمحافظين سابقين بينهم اللواء المحجوب واللواء طارق مهدى فى لجنة استشارية ولم نجد لهم دورا.. وما طبيعة علاقتك بالمهدى؟
نعلم جميعا أن اللواء المحجوب واللواء طارق مهدى قدما إلى الإسكندرية كل ما استطاعا تقديمه، ولديهما الخبرة الكبيرة فى جميع المجالات، وكما يُقال ما خاب من استشار، وبالفعل أنا لا أتردد لحظة فى أخذ مشورة من سبقنى، فالاستفادة من التجارب السابقة يوضح الرؤية ويسهم فى تقديم حلول مناسبة وتذليل الصعوبات، أما عن علاقتى باللواء طارق مهدى فأنا أكن له كل الحب والتقدير، وهو تولى منصب المحافظة فى وقت صعب جدا يصعب على أى مسؤول قبول هذا المنصب فى مثل المرحلة التى تولى فيها الإسكندرية، ولقد عمل جاهدا طول فترة توليه المنصب وأنا أقدر ذلك وأحترمه.
■ هل الرئيس السيسى يتابع أعمال المحافظين بصورة مباشرة مع المحافظين؟ وهل تجمعكم اتصالات أم من خلال مجلس الوزراء فقط؟
بالتأكيد يتابع الرئيس السيسى أعمال المحافظين على مستوى الجمهورية بصورة دائمة، وبجانب المكاتبات التى يتم إرسالها تجمعنا اتصالات ومقابلات، للاطمئنان على الوضع بالمحافظة، وعرض أهم المشكلات والمعوقات والخطط الرئيسية الموضوعة لحلها.
■ ما ردك على قيام وفد بالتوجه إلى رئاسة الجمهورية للمطالبة بإقالتك متعللين بعدم نجاحك فى إدارة المحافظة؟
سمعت هذا الأمر، وبالاستفسار عنه من ديوان رئاسة الجمهورية تأكدت من عدم صحة ما تردد، وهناك من يعتقد أن المسؤولين بعيدون عن مراقبة عمل المحافظين، فنحن لا نعيش فى جزر منعزلة، ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء يتابعان كل ما يتم تنفيذه.
■ ما حقيقة سوء علاقتك بالإعلام والصحفيين؟ ولماذ لا ترد على الانتقادات الموجهة ضدك؟
أقدر جميع وسائل الإعلام وجميع المؤسسات الصحفية، وأعلم مدى الدور الحيوى لوسائل الإعلام، لكننى جديد على العمل العام، واعتدت طيلة حياتى على العمل بصمت، وربما تريد وسائل الإعلام أن أظهر بصورة مستمرة، لكنى أود إنجاز ما هو أكثر، ومستعد لمواجهة أى انتقادات ما دامت بناءة.
■ ما ينقص مصر للنهوض من الناحية الاقتصادية؟
النهوض بمصر يتطلب الاهتمام بجزأين، التعليم والصحة، وأتمنى تخصيص نسبة من عائد المشاريع التى تقبل مصر عليها لصالح التعليم، كما يجب التخلص من الدولة العميقة.
■ تم اعتماد 25 مليون جنيه لتوصيل خدمات الصرف الصحى بنجع العرب لكن ما يحدث هو إحلال وتجديد فقط ليصبح المبلغ الذى تم رصده أكبر من الأعمال فما تعقيبك؟.. وما أزمة مساكن «الإيجى كاب»؟
هذا الكلام غير صحيح بالمرة، والشركة المسؤولة عن ذلك هى شركة الصرف الصحى التابعة لوزارة الإسكان، وهى من تحدد ما يحتاج إلى تجديد وإحلال فقط وما يحتاج إلى إدخال شبكة من جديد، أما عن مساكن «الإيجى كاب» فكنت مستعدا لتقديم استقالتى، وذلك بعد أن وجدت عراقيل تهدد مستقبل 150 أسرة تسكن بمساكن تهدد حياتهم، وهناك قضايا لم يتم حلها بسبب فروقات تصل إلى 20 مليون جنيه فقط، وقلت ذلك لوزير المالية خلال اتصال جمعنى به بعد عرقلة مندوب المالية عملية إنهاء الأزمة.
■ تم اكتشاف مقابر أثرية بطابية صالح وكوم الملح بمنطقة القبارى ولم نر أى قرارات باستخراجها.. فهل هى ضمن مخطط المحافظة؟
هذا الموضوع فى غاية الأهمية، والإسكندرية مدينة أثرية عظيمة، وعن منطقة طابية صالح فقد تم العثور تحت بعض البيوت بالمنطقة على آثار، والجزء الآخر عبارة عن منازل قديمة وبعضها آيل للسقوط، والأهالى تحاول الحفر تحت البيوت للتنقيب عن أى آثار فيحدث انهيار للبيوت، وقامت شرطة الآثار بعمل كردون حول المواقع التى من المؤكد أنه يوجد بها آثار بالمنطقة، وتم التنسيق بين مديرية الأمن ووزارة الآثار لسرعة البت فى الموضوع.
Comments are closed.