للعزاء فى الإسلام و السير خلف الجنازة أجر كبير للمسلم و مغفرة للميت على قدر صلاح و إيمان من يسير خلفه و يدعوا له.
والدين الإسلامى الحنيف هو دين المودة و الرحمة و التواصل و المواساه ، و قد حث الإسلام اتباعه على مواساه المصاب منهم حتى يخففوا آلام المصيبة عنه و للمعزى ثواب عظيم .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” من عزى مصاباً فله مثل أجره ”
و يستحب تعزية أهل الميت جميعا ولا يكون العزاء بعد ثلاثة أيام الا لمن كان غائبا عن المكان أو لم يعلم فإنه يعزى حين يحضر او يعلم .
و إقامة المآتم و السرادقات بقبول العزاء من العادات التى جرى بها العرف بما لا يخالفها الشرع ، بل هى فى حقيقتها وسيلة تساعد على تنفيذ الأمر الشرعى بتعزية المصاب .
و من المقرر شرعا أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ما لم تكن الوسائل محرمة فى نفسها ، فإذا تمت إقامة هذه السرادقات بطريقة لا إسراف فيها و لا مباهاه و لا تفاخر ، و كان القصد منها إستيعاب أعداد المعزين الذين لا تسعهم البيوت ، فلا بأس من ذلك .
و كذلك الحال فى إحضار القراء لقراءة القرآن ، هو فى أصله جائز و لا شئ فيه .
و أجر القارئ جائز و لا شئ فيه ، أما اذا كان ذلك من أجل المباهاه و التفاخر فهو إسراف محرم شرعا و تشتد الحرمة إذا كان قد حمل القصر من أهل الميت نصيبا من ذلك أو كان أهل الميت فى حاجة اليها .
و يمكن القول أن إقامة السرادقات و إحضار القراء للقراءة من الأمور المباحة فى أصلها مالم يقترن بها إسراف او مباهاه او تفاخر او أكل أموال الناس بالباطل ،و الله اعلم .
Prev Post
Comments are closed.