سؤال يحتاج الى اجابة !ماذا إذا قمنا بتكوين مجلس إنقاذ وطنى ؟؟؟

هذا المقال من وجهة نظر الكاتب الشخصية التي تقبل التاييد او النقض لذا ارجوا من القراء ان يتسع صدرهم لطرح وجهة نظري متقبلا اي نقد والراي الاخر …. كاتب المقال
الى الان لم يقم اي رمز او خبير بعرض حلولا او آليات لحل المشاكل المتفاقمة بسبب الوضع الراهن في مصر ولو كان ممثلا في تكوين المجلس الأنتقالى مطلب جميع الطوائف و القوى السياسية .
ماذا لو لم يحدث اتفاق بين القوى السياسية المتواجدة الان ؟
فالجميع يتحدث عن ابعاد المجلس العسكري عن الساحة السياسية بل ذهبوا الى ابعد من ذلك باسقاط شرعية المجلس العسكرى و لم ارى ايضا أحد يتجاوز الصورة لما بعد هذة المرحلة و لو لبضعة ايام .
هل يوجد اجماع او توافق وطنى على كيفية تشكيل المجلس الوطنى ؟
هل ستترك الاقلية الليبرالية الحكم للاغلبية الشعبية من الاسلاميين ؟
ام هل سيقبل التيار الاسلامى بقفز آحد من قوى التيار الليبرالى الثورى على السلطة ؟
جميع هذه الاسئلة يجب صياغة الاجابة عليها بطريقة عقلانية بحتة تبتعد تمام البعد عن العواطف وتتطلب منا ان نتجرد من الصبغة الايدولوجية لدينا لنضع حلا منطقيا كما يوجد في علم الرياضة البحتة .
هل هناك طريقة محايده لتكوين مجلس انتقالى و ماهى المؤسسات التى يمتلكها هذا المجلس لكى يفرض القانون و النظام خلال المرحلة الانتقالية , هل سيلجئ الى المؤسسة العسكرية ام سيعتمد على الداخلية ؟؟ هل سيستطيع التوفيق بين القوى والتيارات المصرية بدون انتخابات ام سيواجه اضطرابات عنيفة تسقطه  ولا تسمح لة بتسليم السلطة.

وكان “السلمى” و اصرارالدائم على تجاهل و تجاوز القوة الشعبية و التيار الدينى و الالتفاف على ارادة الشعب هو المحرك و المحفز الاول للنزول الى الشارع  واستطيع ان اكون اكثر وضوحا بالقول ان النزول كان عقلانيا منظما انتهى بنهاية يوم الجمعة .

ولكن قلة من الشعب ابت بل ارادت الاستمرار لفرض وجهة نظرهم على المسرح السياسي .

وكان تجاهلها و حماية اعتصمها من قبل الجهات المسؤولة واجب سيؤدي الى رفض الشارع لهم ولافكارهم .

إلا إن وزارة الداخلية كان لها راي اخر واستمرار على منهج وتراث الغباء المتوارث قررت ان تستئسد على هذة القلة بتفريقها بإسلوب أمنى يغلب عليه القوة المفرطة و كأن عشر اشهر من الثورة لم تكن كافية لتتعلم الشرطة الدرس

ارى ان هناك افراد وجهات تعمل على جر البلاد الى فوضى للوصول الى اكبر مدة من الفترة الانتقالية رافضة انتهائها في اقرب وقت .

وارى في تلك اللحظة الدور الحقيقي لجميع القوى بالتكاتف والقوف جنبا الى جنب للعبور بطريقة سلسة لبر الامان .

والسؤال هو :

هل نرغب فى بناء الدولة المصرية الجديدة واعادة اصلاح مؤسساتها ام نريد الاستمرار فى استزاف الوقت المتبقى بين انزلاق مصر الى هوة الفوضى.

بقلم : حمزة محمد

Comments are closed.