صابر الرباعى يتحدث عن برنامج ذا فويس وعلاقته بزملاؤه المطربين

عبر الفنان صابر الرباعي عن سروره للأجواء الجميلة التي سادت برنامج ذا فويس خلال مرحلته الأولى، ويأمل أن تستمر الأجواء نفسها في مرحلة البث المباشر. صابر الذي ينظر إلى وقوفه في الصيف الماضي على مدرجات قلعة بعلبك بأنه مرحلة مميزة جداً في حياته يؤكد أنه سيبني للمستقبل بما هو مختلف.
في جعبة صابر سي دي خليجي وآخر منوع يعمل عليهما بإجتهاد.
معه كان هذا الحوار:

‘ حضورك في برنامج أم بي سي محطة مميزة في حياتك الفنية. فهل الحضور في البرامج التلفزيونية حق مشروع للفنان؟
‘ ليس بحق مشروع بقدر ما هي تجربة إضافية في الحياة. هي تجربة تتيح للجمهور أن يتعرف إلى الفنان عن قرب أكثر وبعيداً عن المسرح والغناء. يمكن للجمهور أن يراني ويشعرني كإنسان كيف أتعامل مع الآخرين ومع الكاميرا، وكذلك مع الزملاء. وفي هذه التجربة ما هو إيجابي وسلبي. يمكن للناس أن تقبل صابر على المسرح ولا يقبل تصرفاته على الشاشة. ويمكن لهذه التجربة أن تضيف له. إذاً نحن مع سلاح ذو حدين. لكننا نقول أننا كفنانين بشر عاديون جداً، نختلف فقط في إمتلاكنا لملكة إبداع استثنائية قليلاً قياساً لباقي البشر. لكننا بالنهاية بشر عاديون نعيش ونتنفس ونأكل. إذاً الحضور في برنامج تلفزيوني هو خطر بقدر ما هو اكتشاف.
‘ هل تتصارعون على النجومية كونكم جميعاً من الصف الأول في الفن كاظم الساهر، عاصي الحلاني وشيرين عبد الوهاب؟
‘ لكوننا جميعاً في مستوى ذهني وفكري وثقافي وإنساني معين أظن أننا لن نبحر في متاهات صبيانية. ما نراه أننا نحن الأربعة سيكون لنا حضورنا الممتع، وأظن أن هذا ما بدأتم لمسه على الشاشة. في الحقيقة نحن كنا في غاية السرور خلال الحلاقات المسجلة فأم بي سي قدمت عملاً تكافئياً. وهي لم تعمل لتميز أحد عن الآخر. تعاقدت مع أربعة نجوم وبالتالي تقدمهم بذات الحضور والإهتمام والتقدير. نحن الأربعة مسرورين، وكل منا يتعامل مع مجموعته التي يدربها. ونأمل أن تستمر هذه الأجواء في مرحلة البث المباشر.
‘ كيف تلعب المنافسة فيما بينكم كونكم أربعة نجوم ولكل منكم مجموعته التي تسعى للفوز؟
‘ المنافسة هي في اختيارات الأصوات للمدرب الخاص بها. يمكن للمدرب أن يختار الصوت إن تمكن من استدارة الكرسي بمفرده. وبما أننا أربعة يبقى على المتباري أن يختار أحدنا ليكون مدربه. إنه عمل ممتع.
‘ كيف تنظر إلى المواهب التي يضمها البرنامج؟
‘ هناك مواهب رائعة ومفاجئة جداً جداً.
‘ هل ستتمكن من تقديم جديد في الفن في ظل انشغالك ببرنامج The Voise؟
‘ دون شك في ذلك. مؤخراً كنت في دبي لمتابعة السي دي الخليجي وآمل إنجازه قريباً، للبدء سريعاً في تسجيل السي دي المنوع. نحن بصدد برنامج عمل وعلينا متابعته.
‘ هل توافق على القول بأن السي دي الخليجي هدفه اصطياد حفلات الخليج لذلك يتهافت الفنانون على هذا اللون في الغناء؟
‘ هل تعنين أني أفقت متأخراً على الغناء الخليجي؟ على العكس تماماً ليس هذا القصد من العمل الغنائي الخليجي. طلبت بإلحاح لتقديم سي دي خليجي من قبل المعجبين. غنيت هذا اللون لأن حفلاتي كثيرة في الخليج برمته، والجمهور هناك يحبني. وهذا لا يعني أن ملحم زين عندما يغني اللون اللبناني وكذلك نجوى كرم هما غير مطلوبين في الخليج. الدليل أن حفلاتهما هناك ما شاء الله. القضية بالنسبة للفنان هي في توسيع دائرة اختياراته والأنماط الموسيقية التي يؤديها.
‘ أي نوع من الغناء الخليجي اخترت بظل وجود ما هو صعب في النطق؟
‘ أغني الكلام الذي أحس به حتى وإن كان صعباً. بشكل عام أفضل اختيار الكلام المفهوم في الخليج وغير الخليج على السواء بحيث لا يكون عملي موجهاً للخليج دون سواه.
‘ بعد The Voice هل سيكون لك برنامج آخر على الشاشة؟
‘ أحببت التجربة جداً إنما لست أدري إن كانت ستتكرر. خلال التصوير أعيش الموضوع وهو يفرحني. بالنهاية نحن بانتظار حكم الجمهور على هذه التجربة، ويبدو أنه حتى الآن راضٍ. إنما كل من حولي يرى تناغماً بيني وبين الكاميرا. والأهم في هذا البرنامج أن قناة أم بي سي تحرص على راحة الجميع. كما أن التعامل بين الزملاء الأربعة هو في غاية الرقي.
‘ كيف وجدت راغب علامة وأحلام على الشاشة؟
‘ شعرت بوجود راغب وأحلام على الشاشة وكأنه لعبة طريفة تركت تشويقاً في الأجواء. ومن المؤكد أن أي إشكال غير موجود بين أحلام وراغب. وقد يكونان معاً ساهما بخلق هذا الجو من التنافر للخروج من الرتابة. ولا أظن أن راغب أو أحلام يقلل أحدهما من احترام الآخر وبخاصة أمام الناس وعلى الشاشة. ولكل منهما طريقته في الحضور. وهما معاً كانا حالة جميلة وجذابة، وأظن هذا هو الهدف.
‘ سنة 2012 تضمنت محطات مميزة في حياتك الفنية. كيف تبني على هذا التميز خطوات للمستقبل؟
‘ سأبقى أكرر بأن حضوري في بعلبك محطة مهمة جداً، ومن الممكن أن تؤسس لإنطلاقة جديدة لي. أعرف فيها أين رسيت. كذلك يجب أن يعرف الفنان ومن خلال مثل تلك المسارح الكبيرة كما بعلبك أين هو، وأن يحدد مكانه. لا شك هناك انطلاقة. هناك جديد. هناك حسابات أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. هذا الصيف بدأ بمحطات مهمة وتابع كذلك. كانت البداية في بعلبك، ثم قرطاج، وتالياً الجزائر.
‘ عندما يحقق الفنان طموحة بحفل كما بعلبك فهل يلغي حفلات أخرى كلياً من برنامجه؟
‘ قد يستغني الفنان عن حفلات تكون أقل من المستوى الذي وصله. من ينظر إلى الأعلى عليه أن يستمر في ذلك، وأن يبني على ما بناه ووصله. العودة للوراء ليست مسموحة.
‘ هل يتقن الفنان تحديد الزمن الذي يبحث فيه عن نوعية الحفلات وليس عن كميتها؟ وما هي الحفلات التي تؤكد وجود صابر؟
‘ لا شك أن البدايات هي للتراكم، ويليها زمن النوعية. كذلك لا شك بأن بعلبك محطة أقف عندها. فأنا الفنان التونسي الوحيد في هذا الجيل الذي وقف وقفة ليست بالسهلة على أدراج بعلبك. هي كاسم أكبر من أي اسم قد يخطر في بال، فهو أول المهرجانات في الوطن العربي. وعلى أدراجه وقفت الراحلة أم كلثوم، وديع الصافي، فيروز، صباح، وردة وآخرين. وحضوري في بعلبك مميز أكيد، ويدفعني لرؤية المجال الفني بمنظور آخر.
‘ هل تسبب وجودك في بعلبك بعداوات كار لبنانية كون الفنانين اللبنانيين يعتبون على مهرجاني بعلبك وبيت الدين لأنها تتجاهلهم؟
‘ لا أظن ذلك. إنما أكيد من حق الفنانين اللبنانيين الحضور وأن يكونوا في مهرجانات بلادهم وهذه حاجة أفهمها. ويأتي عتبهم منطقي. كثيرة هي الأصوات اللبنانية التي تستحق هذه المهرجانات. هناك فنانون أسسوا لذاتهم اسماً وتاريخاً. وبالنسبة لي أجد أن على وزارة الثقافة اللبنانية أن تتوج هؤلاء الذين مثلوا بلدهم في قرطاج وموازين وجرش وغيرها، فلماذا هم غير موجودين في بعلبك وبيت الدين وغيرها؟ قد يكون لإدارة كل مهرجان وجهة نظر، ومع ذلك ليس ما يمنع أن يكون هؤلاء الفنانون متواجدون فيها.
‘ هل حدث ما فاجأك في حفلي مهرجان بعلبك؟
‘ نعم. فاجأني حفل الأهالي الذي حذروني منه. ففي مهرجانات بعلبك تقليد منذ بدئه بإحياء حفل خاص لأهالي بعلبك في كل ليلة شرقية. حذروني وخوفوني من عدم الانضباط وما شابه. لكن كانت المفاجأة بانضباط وإنصات وهدوء مميز جداً. وهكذا كذبت التوقعات والحمدلله

Comments are closed.