نشر موقع ” الشاهد المصري ” خبرا خطيرا يفيد ان النائب السابق محمد ابو حامد قد تحول من الديانة الاسلامية الي المسيحية منذ عامين .
حيث كتب الكاتب ” مصطفي الزيات ” خبرا قال في ” بداية نقرر ان هناك مفاجأة وهى أن أبو حامد تنصر منذ عامين وطلب منه البقاء على هويته ليكون محاربا للأسلام ومثيرا للفتنة في مصر ”
وقد تسربت هذه المعلومات عن طريق احد القساوسة لبعض المصادر المطلعة
وكل ما يفعلة أبو حامد يؤكد صدق هذه المعلومة وهذا الخبر تردد كثيراً علي شبكات التواصل الأجتماعي إلا أن هذا لا يعنينا بالقدر الذي نبحث فيه عن حياته فالطفل الذي حاز علي جائزة حفظ القران الكريم لو القينا الضوء علي حياته لفهمنا ما يحدث الآن
إذن ماهو القسم المشترك بين ابو حامد الحافظ لكتاب الله منذ الصغر والذي أطلق عليه الطفل المعجزة وبين رجل الأعمال القبطي المتطرف نجيب ساويرس ؟!!
دعونا اولاً نلقي الضوء علي حياته ومن ثم سنجيب علي كل التساؤلات اثناء المقال .
فأبو حامد يحمل إجازات في عدة قراءات للقرآن الكريم ويحمل درجة علمية في موضوع ” العلاقة بين الدين والدولة” ومن ناحية أخري نجيب ساويرس قبطي متطرف لا يكف عن إطلاق التصريحات الطائفية ويمول أنشطة قبطية غير شرعية ومدان في قضية تتعلق باستخدام إمكانيات شركة الاتصالات الكبرى التى يملكها لـ”التجسس” على مصر
إنها علامة الاستفهام تمتد وتكبر لتشمل هذا الفضاء الفسيح لكنها سرعان ما تتبدد عندما نعرف أنه انتقل لمعسكر الدفاع عن ” العسكر” وفي تطور لاحق صار من رجال ” توفيق عكاشة ” وأحمد شفيق. أبو حامد شخص تم التعامل معه مبكرا من قبل أطراف نافذة في النظام السابق وربما يكون هذا التعامل هو سبب التحولات غير المفهومة والجذرية التى طرأت على أبو حامد والتى انتهت به ليكون واحد من المروجين لعودة النظام المخلوع عبر الدعاية لمرشحه الرئاسي أحمد شفيق.
فجأة تم طرد أبو حامد من مسجد الحصري الذي كان يعمل به محفظا للقرآن الكريم لأسباب رفضت إدارة المسجد الإدلاء بها لوسائل الإعلام رغم شراسة هجوم أبو حامد على التيار الإسلامي عموما في خضم الصراع السياسي مع إسلاميي البرلمان
وهو ماظهر جلياً فى هجومة فى قنوات التلفزيون المتخصصه علي الاسلام وكل ماهو جميل فى هذا البلد حتى أنه وضع نفسه فى مواقف كثيرة محرجة وحاء بأيات قرانية ليست فى القران وهذا كلة موثق عبر موقع اليوتيوب صوت وصورة واكد مناهضته وكرهه للشريعة الأسلامية وباع دنيته بدنياه وهو ما سنعرفه فى السطور القادمة.
بدأ التصاق أبو حامد بالنظام السابق عبر علاقة غامضة مع النائب السابق عن الحزب ” هشام مصطفى خليل” الذي كان يمثل رجل الجناح الموالي لكمال الشاذلي وزكريا عزمي في مواجهة الجناح التابع لأحمد عز في انتخابات مجلس الشعب 2005 .
علاقة أبو حامد بهشام مصطفى خليل قادته للتعرف على نجيب ساويرس في مرحلة مبكرة عام 2006 ، بعدها وعلى نحو مفاجىء أسس أبو حامد شركة ( لايف كونسبت ) للاستشارات المالية ، والتى تنامت أرباحها وتزايدت العمليات المسندة إليها بصورة غير مفهومة ومنها ما لا يقل عن 4 عمليات تمت بالتعاون مع ” القرية الذكية” وقت رئاسة أحمد نظيف لمجلس الوزراء
وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة إتضحت معالمها من هذا الهجوم المنظم علي الاسلاميين ومحاولة تقويض أركان الدولة بدعوة المظاهرة الكبيرة التي يعد لها بطل قصتنا.
ظل أبو حامد في الظل ( ربما قيد التدريب) حتى تفجرت أحداث ثورة 25 يناير، لم يكن أحد قد سمع باسمه، وكان هو يمارس آخر أدواره في الخفاء قبل أن يقفز في وجوه المصريين ، كان أيام الثورة أحد مساعدي نجيب ساويرس في “لجنة الحكماء” التى كانت مهمتها التوسط بين الثوار والمخلوع مبارك وإقناع رجال الميدان بمنح مبارك فرصة للبقاء حتى نهاية ولايته الرئاسية في سبتمبر 2011
وهنا تطل الحقيقة برأسها من بين خيوط المؤامرة الكبرى علي مصرليس هذا فحسب ما إن انتهت الثورة حتى كان أبو حامد أحد مساعدي نجيب ساويرس في التجهيز لمؤتمر حاول تجميع “اللجان الشعبية” لتكون مناوئا لشباب ” الإخوان المسلمين ” في مؤتمر – فشل بجدارة – عقد بمدرسة ” الجيزويت” بمنطقة ” الظاهر ” بالقاهرة في مارس 2011 .
فشلت محاولة ساويرس لجمع اللجان الشعبية خاصة بعدما أعلن في “ايفنت” الدعوة للمؤتمر على الفيس بوك أن تلك اللجان سيتم انتقاء عناصر منها لتأمين الصناديق الانتخابية في انتخابات مجلس الشعب في مواجهة ” الإخوان” مما دفع جهات سيادية لرفع تقارير للمجلس العسكري تحذر من اشتباكات على خلفية ” طائفية” بين الإخوان ورجال ساويرس في الانتخابات.
بعد فشل مساعي ساويرس لتكوين ميليشيات من ” اللجان الشعبية” أطلق من فوره حزبه ” المصريين الأحرار” الذي شهدت قائمة أعضاء هيئته التأسيسية أول ظهور علني لاسم محمد أبو حامد.
بأداء خفيف تشوبه رعونة بالغة، خاض أبو حامد معركة انتخابات مجلس الشعب 2011 ، البرلمان الذي انقلب عليه الآن بعد قرار رئيس الجمهورية د. محمد مرسي بعودته.
خاض أبو حامد معركته الانتخابية برجال كل من هشام مصطفى خليل و اللواء بدر القاضي عضوي مجلس الشعب السابقين عن الحزب الوطني المنحل في برلمان 2005 ، والأخير -بدر القاضي – لواء أمن الدولة السابق، بطل العديد من معارك البلطجة أثناء خوض انتخابات مجلس الشعب 2005 و 2010 .
وما لا يعرفه الكثيرون أيضا عن محمد أبو حامد ولم تنشره وسائل الإعلام من قبل هو أنه مقرب جدا للعقيد حسين شريف” المشهور إعلاميا بلقب ” الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان” وأن علاقة أبو حامد بحسين كمال تعود لبدايات تعارف أبو حامد على ساويرس الذي كان أحد المستشارين الاقتصاديين للواء عمر سليمان الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة.
وفي انتخابات مجلس الشعب وما بعدها، ظهر جليا أن رجال أبو حامد هم نفس رجال هشام خليل وبدر القاضي، ومن أبرز هؤلاء ” أيمن طه” الذراع اليمنى للقاضي في منطقة بولاق أبو العلا، و” محمد المسعود” رجل القاضي الذي كان يوزع مبالغ مالية على أبواب لجان وسط القاهرة أثناء انتخابات الرئاسة لصالح الفريق أحمد شفيق
هذا وقد وقفت معظم الحركات والكنائس والهيئات القبطية معارضة لهذا الرجل ومظاهرته المزعومة .
فقد صرح امير عياد مؤسس جماعة الاخوان المسيحين فى وقت سابق بان كثير من الإئتلافات والإتحادات القبطية لن تشارك فى مليونية إسقاط الإخوان المزعومة يوم 24 أغسطس لأن من يدعو لها يضعوا الأقباط فى وجه المدفع وسيعيد مذبحة ماسبيرو مرة أخرى والجدير بالذكر أن مجموعة من نشطاء الأقباط وممثلى الإتحادات والإئتلافات القبطية منهم هانى رمسيس ومينا ثابت واندراوس عويضة وابراهيم دواد أعضاء المكتب السياسى لإتحاد شباب ماسبيرو وأمير عياد مؤسس جماعة الاخوان المسيحين عقدوا إجتماع توصلوا فيه إلى قرار بعدم المشاركة فى يوم 24 أغسطس والعمل على تحذير الأقباط من المشاركة
.
وأنتقدوا تعاون القمص متياس نصر مع محمد أبو حامد مؤكدا أن الأقباط أبرياء من هذا الإتفاق لأن معركتنا ليست ليس إسقاط الإخوان ولكن المواطنة وحقوق الأقباط .
و أن جماعة الإخوان المسيحين ستدعو الأقباط بعدم نزول هذا اليوم لأن الداعيين لها حددوا أماكن التظاهر ووضعوا الأقباط أمام وزارة الدفاع .
وفى نفس السياق صرح ابراهيم دواد رئيس المكتب القانونى لإتحاد شباب ماسبيرو بعدم المشاركة فى مليونية إسقاط الإخوان وإتهمها بأنها غير واضحة المعالم وأهدافها مشبوهة.
خلاصة القول أن هذا هو القائد فما ظنكم بالتابعين ؟
Comments are closed.