لماذا نلوم رامز جلال وحده على مقلب لم يعترض ضحيته على عرضه؟

لماذا يهاجم الجميع رامز جلال وحده؟ لماذا يهاجمون برنامجه ويشفقون على ضحايا مقالبه السنوية من النجوم والفنانين والمشاهير؟ هل لأن البرنامج فكرته سادية، ولأن رامز جلال نفسه أكثر سادية؟ هل لأن منظر ضحايا البرنامج مؤثر وهم فى قمة الرعب ورامز وفرقته المزيّفة من قطّاع الطرق يصرخون فيهم ويطلقون النار فى كل الاتجاهات؟ هل أهدر البرنامج صورة الفنان المحترم بتصويره وهو منفعل يسب رامز ومَن معه بألفاظ نابية حذفها الرقيب بصفارة طويلة «تيييييييت»؟

البرنامج يحظى بالفعل بقدر كبير من المتابعة والمشاهدة، والكمّ الكبير من الإعلانات التى تزيد على أضعاف زمن البرنامج نفسه، يعنى أنه برنامج جذّاب ومرغوب من المشاهد والمعلن، لماذا لا يهاجم أحد ضحايا البرنامج الذين قبلوا فى النهاية الخدعة وأصبحوا شركاء فيها؟ هددت سيرين عبد النور فى لحظة انفعالها صناع البرنامج بأنها سترفع دعوى على البرنامج، ثم فى النهاية قبلت اللعبة، وقام زوجها بمقلب مضاد بتهديد رامز بمسدس يعلم الجميع أنه لعبة وتجاوب رامز مع الأمر رغم أنه مفتعل بشكل واضح، بعض ضيوف البرنامج مثل روجينا ومى سليم وشقيقتها ميس، أثنوا على البرنامج وفكرته فى نهاية الحلقة، بل إن بعضهم اقترح على رامز أسماء بعض زملائه كضحايا مقترحين لحلقاته، يستحق ضحايا رامز جلال وأصحابه ما يفعله بهم، لا نلومه وحده فهذا أكل عيشه الذى لا يجيد غيره، اللوم الأكبر على مَن قبل أن يكون سلعة فى يد تاجر سادى، وعلى من اشترى هذه السلعة وشجعها بالمشاهدة حتى أصبحت من أكثر البرامج الجاذبة للإعلانات، لا بأس فى استمراره فى تقديم مزيد من الضحايا فى برنامجه السنوى السادى الذى يعذب فيه زملاءه الفنانين ويرعبهم ويرهبهم من أجل استمتاع مشاهد سادى تعجبه هذه الأمور. قديما كان الرومان يتسلون بإلقاء العبيد إلى الحلبات لمصارعة الأسود، تطورت اللعبة إلى برامج المقالب التى لن تتوقف إلا بعد حادثة مأساوية، لا قدر الله. الحلقات نفسها غاية فى الإفلاس، فهى مثل حلقات العام الماضى «رامز قلب الأسد» عبارة عن فقرة واحدة تتكرر كل يوم بنفس تفاصيلها مع اختلاف الضحية.

مساحة الصدق والزيف والتمثيل غير محددة وغير معروفة، لكن فى بعض الحلقات يبدو طاقم التصوير واضحًا للضحية قبل تنفيذ المقلب، ومثال ذلك حلقة علا غانم، حيث نشاهد من شباك الأوتوبيس الذى تستقله رافعة على جانب الطريق يعلوها المصور والكاميرا بشكل واضح للغاية، ولا ينفى هذا أن كثيرًا من انفعالات الضيوف وخوفهم جاء طبيعيًّا، وفى حالات أخرى بدا أن الضيف يعلم أن انفعاله المبالغ فيه غير طبيعى ويصل إلى حد التهور كعلاء مرسى، وعلى أى الأحوال سواء كان الخوف طبيعيا أو مفتعلا فهم يستحقونه، فقد شربوا المقلب وتجرّعوا مرارته ثم استحسنوه، وقبضوا الثمن واستمتع المشاهد السادى بالمقلب..

منقول.

Comments are closed.