متحف جمال عبدالناصر بالإسكندرية يتحول إلى وكر للمخدرات

اطلال متحف الزعيم الخالد في الاسكندرية

تعانى العديد من قصور الثقافة والمتاحف فى الإسكندرية إهمالاً شديداً من قبل وزارة الثقافة تسبب فى غلق العديد منها، ويعد أبرز الأماكن المهملة هو متحف جمال عبدالناصر الذى أصبح مقلباً للقمامة ومأوى للحشرات والحيوانات الضالة.

المتحف يقع فى 10 شارع القنوانى بباكوس، وهو عبارة عن مبنى من طابق واحد يبدو عليه الإهمال الشديد، وعليه لافتة مكتوب عليها «وزارة الثقافة مكتبة جمال عبدالناصر» ومغلق ببوابة من الحديد.

من أصحاب العقار الأصليين أيمن نصار محمد الصاوى، قال لـ«الوطن»: إن المبنى كان ملكاً لوالده، وإنه تنازل عنه لوزارة الثقافة فى عهد ممدوح سالم، محافظ الإسكندرية الأسبق، حباً فى جمال عبدالناصر ورغبة فى إنشاء متحف يخلد ذكرى هذا الزعيم، مشيراً إلى أن المحافظة أعطت والده شقة مقابل البيت ليسكن فيها هو وجدته.

وأضاف أنه منذ تنازل والده عن العقار، منذ أكثر من 50 عاماً، ووزارة الثقافة لم تتخذ أى إجراءات لإنشاء المتحف قائلاً: «مرت أعوام على هذا البيت كان فيها عبارة عن خرابة، ومأوى لمتعاطى المخدرات، وملجأ لأطفال الشوارع، حتى إنهم كانوا كثيرا ما يعثرون فيه على أطفال حديثى الولادة»، على حد قوله.

وأضاف أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للحى، وللمحافظة، والجهات المعنية ولكن دون جدوى، حيث كان الرد الوحيد لجميع المسئولين هو أن هناك مبلغاً مرصوداً لتمويل هذا المشروع، إلى أن عادوا وأكدوا فى الفترة الأخيرة أن البيت متهالك ولا يصلح لمشروع المتحف.

ونفى أيمن كون البيت متهالكاً، قائلاً: «البيت بنى من الحجر وهو فى حالة جيدة»، مطالباً الدولة ووزارة الثقافة بأن تعيد البيت إلى أصحابه إن كانت لا تريد تنفيذ المشروع، قائلاً: «أعتقد أننا أحق بالبيت من أن يظل مأوى للحيوانات، وأطفال الشوارع».

Comments are closed.