تميز موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب، بخفة ظل وحضور عال ومميز، اشتهر بحرصه الشديد على فنه واستخدام شتى الوسائل للحفاظ على نجاحه وريادته، حتى ولو بـ«النفاق».
صورة صوتية من منزل عبدالوهاب، كما يرويها أحد أصدقائه، توضح ذلك، ففي حوار تليفوني بينه وبين إحدى المذيعات، جرى الحوار الآتي:
عبد الوهاب: إنتي فين يا حياتي؟ لا لا أنا زعلان منك قوي، بقى فات العيد، وفات شم النسيم ولا أسمع صوتك؟!
المذيعة: ……..
عبدالوهاب: إنت وحشتيني خالص أنا عايز أسمع صوتك في «من غير ليه» في أقرب فرصة. وعايز أشوفك عندنا في البيت واهي «نهلة» حبيبة قلبك سامعه كلامي، وعايزة تشوفك النهار ده قبل بكرة وما تخليش الواد عبد الحليم يسرقك منا، ولا حتى الواد الأطرش.
المذيعة: ……….
وعاد يغازل المذيعة ويقول:
ـ يا ترى زوجك عارف قيمة النعمة الأبدية اللي حواليه، واللي اسمها …….؟!
ورنت ضحكة المذيعة وقالت بدلال، وهي تودع عبد الوهاب بالعبارة التي اشتهر بها في أحد أفلامه: كفاية كده النهار ده يا أستاذ.. بونجور بقى!
فأجابها عبد الوهاب: ألف سلامة يا حياتي، ألف بنجور يا عذابي!
فداعبه صديقه قائلاً: يا سيدي بلاش هذا النفاق واشتري بسكوت أحسن! فضحك موسيقار الأجيال وراح يدندن لحنه الجديد. (والعهدة على الراوي)
Comments are closed.